بلجيكا.. تخفيضات للمسلمين الذين يصعقون أضحياتهم في العيد

أعلنت مدينة "أنتويرب" البلجيكية عن تخفيض بقيمة 10 يورو للمسلمين الذين سيقومون بصعق أنعامهم قبل الذبح في عيد الأضحى.

وطبقا لصحيفة "نيوز بلاد" البلجيكية فإن المسلمين يدفعون في العادة 25 يورو لاستخدام المسالخ البلدية، ولكن العرض الذي تقدمه لهم المدينة يقضي بدفع 15 يورو فقط عند استخدامهم للمسالخ المجهزة بأدوات الصعق.

ولاقى عرض المدينة ترحيب جمعيات الدفاع عن حقوق الحيوان، حيث عبر "ميشيل فاندنبوش" رئيس جمعية ( جايا) عن إعجابه بها، ووصفها بـ"المباردة الرائعة".

وقال "فاندنبوش" إن هذا العرض "مربح للجانبين"، ولكنه لا يعدو كونه خطوة انتقالية، وأن الصعق قبل الذبح يجب أن يكون إلزاميا على الجميع من العام القادم.

ولكن رئيس اتحاد الجمعيات المغربية "محمد شاكر" بدا أقل حماسا تجاه عرض المدينة، وأعرب عن اعتقاده بأنه لن يلاقي نجاحا يذكر.

وقال "شاكر" : إن المسلمين يعتقدون بأن الذبح بالطريقة الصحيحة هو الذي يجعل الحيوان لا يعاني، وليس الصعق.

وأضاف إن السبب الظاهر لمثل هذا العرض هو "الرفق بالحيوان"، ولكنه يعتقد أن المدينة لا تريد أن يكون المسلمين مختلفين عن غيرهم في طريقة التضحية بالحيوانات.

ويشار إلى أن المسلمين في الغرب كثيرا ما يواجهون اعتراضات جمعيات الرفق بالحيوان، والتي تعتبر أن الذبح بالطريقة الشرعية يؤدي إلى معاناة الحيوان، بينما يؤكد الكثير من الباحثين إلى أن الصعق الكهربائي هو الذي يعذب الحيوانات.

ويحذر العلماء من أن طريقة الصعق قد لا تؤدي إلى تذكية الحيوانات، فكثيرا ما يموت الحيوان نتيجة الصدمة، كما أثبتت الأبحاث أن نسبة الدماء داخل لحوم الحيوانات المصعوقة تكون كثيرة جدا، لأن القلب يقف عند موت الحيوان، ولا تخرج الدماء بسرعة وقوة بعد ذلك عند إتمام عملية الذبح وإن عملية الصعق تفجر الشرايين والأوردة الصغيرة التي هي داخل اللحوم وتنتشر الدماء لداخل اللحم، ولا طريقة لإخراجها بعد ذلك.

· الاحتفال بالعيد

يخرج المسلمون في بلجيكا صبيحة عيد الأضحى المبارك في أزيائهم الأنيقة متجهين إلى المساجد والساحات لأداء صلاة العيد.

ويحكي البلجيكي من أصول مغربية "زارد"،41 عاما، عن طريقة احتفاله بعيد الأضحى فيقول إنه يحرص على ارتداء ملابس جميلة عند الذهاب إلى الصلاة صباحا، ولكنه لن يقضي العيد مع عائلته كغالبية المسلمين لعدم تواجدهم في بروكسل، ولكنه سيتناول الطعام ويقضي يوم العيد مع صديق مصري.

أما محمد،30 عاما، فيقول إن ما يحدث عادة بعد صلاة العيد، هو أن تقوم العائلات بذبح أضحياتها والتي تكون غالبا خرفانا، وهذا هو السبب في تسمية البلجيكيين لعيد الأضحى بـ"يوم الخروف".

ويضيف محمد إن الأمور في بلجيكا تسير بطريقة منظمة، حيث تختار العائلات أضحيتها قبل العيد من أحد المزارع، ويقوم المزارع بتسليم الأغنام إلى المسلخ، وفي يوم العيد تأتي العائلات إلى المسالخ، حيث يقوم أكبر أفرادها عادة بالذبح.

ويشير إلى أنه على الرغم من أن عيد الأضحى ليس عطلة رسمية في بلجيكا، ولكن المسلمين عادة ما يتمكنون من التعطيل في هذا اليوم.

· المسلمون في بلجيكا

ويعيش في بلجيكا نحو نصف مليون مسلم من أصل عشرة ملايين نسمة، بنسبة 4% من إجمالي تعداد السكان، ويتواجد أكثرهم في مدينتي "بروكسل"، و"أنتويرب".

وتم الاعتراف رسمياً بالإسلام في بلجيكا منذ عام 1974 بمقتضى مرسوم ملكي، ويمثل المسلمين أمام أجهزة الدولة "مجلس مسلمي بلجيكا".

أما أقدم مساجد بلجيكا فهو المركز الإسلامي ببروكسل الذي تأسس سنة 1968 وتضم بلجيكا في الوقت الحالي 290 مسجداً.

شكررررررررررررررررررررررا لك