تقرير: 183 صنفاً من الأدوية رصيدها صفر.. كارثة إنسانية تهدد القطاع الصحي بغزة
سكوتهم يعبر عن معاناتهم ، تنظر اليهم وكأنك تنظر إلى موتى أحياء، أمراضهم وأوجاعهم تزداد يوماً بعد يوم، يذهبون للبحث عن الأدوية في الصيدليات ومخازن الأدوية بالمستشفيات فلا يجدونها، يناشدون الضمائر الحية فلا من مجيب.. فالغذاء والدواء يشكلان خطراً أميناً وبالتالي يحظر دخولهما إلى غزة لكسر الحصار.
ويعاني القطاع الصحي بغزة من أوضاع صعبة نتيجة تعمد الاحتلال الصهيوني منع نحو 183صنفًا من الأدوية، و165 من المستهلكات الطبية غالبيتها تتعلق بمرضى السرطان والدم ومرضى الثلاسيميا، وكذلك منع إدخال الإمدادات والمعدات الطبية اللازمة
كارثة صحية
وحذرت وزارة الصحة في بيان لها أول أمس الثلاثاء (11-1) من تعرض أكثر من 200 مريضاً لفقدان حياتهم خلال ثلاثة أيام كحد أقصى، موضحةً أن القطاع قريب من كارثة صحية وشيكة ما لم يتدخل العقلاء من أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته قبل فوات الأوان، وممارسة الضغط على حكومة رام الله وصحتها من أجل صرف حصة القطاع من الأدوية.
وأضافت: "الموت البطيء هو المصير الذي أصبح ينتظر هؤلاء المرضى؛ بسبب نفاد مخزون الأدوية، وتلف الأجهزة الطبية؛ لعدم وجود قطع غيار بديلة، جراء الحصار المفروض على القطاع منذ أزيد من أربع سنوات متواصلة".
أبو أحمد يصف الوضع الكارث الصحي قائلاً: "ابني مريض بالسرطان ولا دواء له في غزة.. وأختي تعاني من مرض الكلى ولا نجد لها الدواء.. لا أعرف إلى متى ستستمر معاناتنا؟ وهل سنبقى على هذا الحال حتى يموت أبناؤنا أمام أعيننا".
أما "أم رياض" المُصابة بفشلٍ كلوي، فقد أكدت أنها تعاني من هذا المرض منذ سنوات طوال، ولكن ازدادت حدته منذ حصار غزة، مضيفة بأسى: كلما توجهت من أجل الحصول على الأدوية الخاصة بعلاجي أصطدم بعبارة: "للأسف.. لا يوجد".
موت بطيء
في قسم الكلى بمستشفى الشفاء وسط قطاع غزة، تسمع صرخات المرضى المعذبين من شدة الألم، ففي زاوية بعيدة من القسم كانت عينا الطفل "خالد" (12 عاماً) مثبتة على جهازه خشيةً من توقفه ونفاد المحلول بأي لحظة.
وبصوتٍ أعياه التعب قال: "إن لم يدخل الدواء غزة، ولم أقم بعملية غسل الكلى مرتين في الأسبوع سأموت"، مشيراً إلى أنه والمرضى الآخرين يتعرضون للموت البطيء منذ سنوات بسبب نقص الأدوية اللازمة.
وفي ركنٍ آخر كانت المريضة "أم سامي" التي تعاني من مرض الكلى تسأل الأطباء عن كمية الدواء المتبقية لهم، وكم مرة ستحظى بالغسيل هذا الأسبوع، والدموع متكورة في عينيها قالت: "انقطاع المحلول والدواء عني سيعرضني لمشاكل في القلب، وانخفاض ضغط الدم، ومن المحتمل أن أموت وأفقد حياتي بأي لحظة".
أدوية رصيدها صفر
بدوره، وصف وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية الدكتور باسم نعيم ما يشهده القطاع الصحي من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية بأنها الأشد منذ فرض الحصار، مشيراً إلى خطورة الأزمة التي بلغت ذروتها في هذه الأيام، فنحو 183 صنفًا من الأدوية من أصل 425 صنفا هي الآن رصيدها صفر.
وأوضح نعيم في تصريحات صحفية أمس الأربعاء(13-1) أن إصرار سلطة فتح برام الله على التعامل مع هذا الملف الصحي بعيداً عن المناكفات السياسية، وحرمان القطاع من حصته الدوائية، يهدد حياة مئات المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة والحالات الصعبة.
وبين وزير الصحة أن وزارته تفتقد محاليل غسيل الكلى التي وصل رصيدها إلى صفر، والقائمة تطول من الأصناف الأساسية الأخرى اللازمة لمواصلة تقديم الخدمات الطبية في مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، حتى الأصناف البسيطة من المسكنات والمضادات الحيوية.
وشدد نعيم على ضرورة تحمل الأطراف المعنية مسؤوليتها الإنسانية، ومواصلة الضغط على سلطة فتح في رام الله؛ لوضع آلية لإيجاد حل جذري لعدم تكرار هذه الأزمة، والتعامل معها بجانبها الإنساني والوطني، والكف عن الزج بها إلى دائرة المناكفات السياسية؛ حيث من يدفع الثمن هو المواطن، خاصة المرضى.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
سكوتهم يعبر عن معاناتهم ، تنظر اليهم وكأنك تنظر إلى موتى أحياء، أمراضهم وأوجاعهم تزداد يوماً بعد يوم، يذهبون للبحث عن الأدوية في الصيدليات ومخازن الأدوية بالمستشفيات فلا يجدونها، يناشدون الضمائر الحية فلا من مجيب.. فالغذاء والدواء يشكلان خطراً أميناً وبالتالي يحظر دخولهما إلى غزة لكسر الحصار.
ويعاني القطاع الصحي بغزة من أوضاع صعبة نتيجة تعمد الاحتلال الصهيوني منع نحو 183صنفًا من الأدوية، و165 من المستهلكات الطبية غالبيتها تتعلق بمرضى السرطان والدم ومرضى الثلاسيميا، وكذلك منع إدخال الإمدادات والمعدات الطبية اللازمة
كارثة صحية
وحذرت وزارة الصحة في بيان لها أول أمس الثلاثاء (11-1) من تعرض أكثر من 200 مريضاً لفقدان حياتهم خلال ثلاثة أيام كحد أقصى، موضحةً أن القطاع قريب من كارثة صحية وشيكة ما لم يتدخل العقلاء من أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته قبل فوات الأوان، وممارسة الضغط على حكومة رام الله وصحتها من أجل صرف حصة القطاع من الأدوية.
وأضافت: "الموت البطيء هو المصير الذي أصبح ينتظر هؤلاء المرضى؛ بسبب نفاد مخزون الأدوية، وتلف الأجهزة الطبية؛ لعدم وجود قطع غيار بديلة، جراء الحصار المفروض على القطاع منذ أزيد من أربع سنوات متواصلة".
أبو أحمد يصف الوضع الكارث الصحي قائلاً: "ابني مريض بالسرطان ولا دواء له في غزة.. وأختي تعاني من مرض الكلى ولا نجد لها الدواء.. لا أعرف إلى متى ستستمر معاناتنا؟ وهل سنبقى على هذا الحال حتى يموت أبناؤنا أمام أعيننا".
أما "أم رياض" المُصابة بفشلٍ كلوي، فقد أكدت أنها تعاني من هذا المرض منذ سنوات طوال، ولكن ازدادت حدته منذ حصار غزة، مضيفة بأسى: كلما توجهت من أجل الحصول على الأدوية الخاصة بعلاجي أصطدم بعبارة: "للأسف.. لا يوجد".
موت بطيء
في قسم الكلى بمستشفى الشفاء وسط قطاع غزة، تسمع صرخات المرضى المعذبين من شدة الألم، ففي زاوية بعيدة من القسم كانت عينا الطفل "خالد" (12 عاماً) مثبتة على جهازه خشيةً من توقفه ونفاد المحلول بأي لحظة.
وبصوتٍ أعياه التعب قال: "إن لم يدخل الدواء غزة، ولم أقم بعملية غسل الكلى مرتين في الأسبوع سأموت"، مشيراً إلى أنه والمرضى الآخرين يتعرضون للموت البطيء منذ سنوات بسبب نقص الأدوية اللازمة.
وفي ركنٍ آخر كانت المريضة "أم سامي" التي تعاني من مرض الكلى تسأل الأطباء عن كمية الدواء المتبقية لهم، وكم مرة ستحظى بالغسيل هذا الأسبوع، والدموع متكورة في عينيها قالت: "انقطاع المحلول والدواء عني سيعرضني لمشاكل في القلب، وانخفاض ضغط الدم، ومن المحتمل أن أموت وأفقد حياتي بأي لحظة".
أدوية رصيدها صفر
بدوره، وصف وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية الدكتور باسم نعيم ما يشهده القطاع الصحي من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية بأنها الأشد منذ فرض الحصار، مشيراً إلى خطورة الأزمة التي بلغت ذروتها في هذه الأيام، فنحو 183 صنفًا من الأدوية من أصل 425 صنفا هي الآن رصيدها صفر.
وأوضح نعيم في تصريحات صحفية أمس الأربعاء(13-1) أن إصرار سلطة فتح برام الله على التعامل مع هذا الملف الصحي بعيداً عن المناكفات السياسية، وحرمان القطاع من حصته الدوائية، يهدد حياة مئات المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة والحالات الصعبة.
وبين وزير الصحة أن وزارته تفتقد محاليل غسيل الكلى التي وصل رصيدها إلى صفر، والقائمة تطول من الأصناف الأساسية الأخرى اللازمة لمواصلة تقديم الخدمات الطبية في مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، حتى الأصناف البسيطة من المسكنات والمضادات الحيوية.
وشدد نعيم على ضرورة تحمل الأطراف المعنية مسؤوليتها الإنسانية، ومواصلة الضغط على سلطة فتح في رام الله؛ لوضع آلية لإيجاد حل جذري لعدم تكرار هذه الأزمة، والتعامل معها بجانبها الإنساني والوطني، والكف عن الزج بها إلى دائرة المناكفات السياسية؛ حيث من يدفع الثمن هو المواطن، خاصة المرضى.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
الأربعاء فبراير 23, 2011 12:07 pm من طرف اشرف
» ساويرس يدعو مجددا لإلغاء مادة "الشريعة" من الدستور ؟ اين المسلمون؟
الإثنين فبراير 21, 2011 6:09 am من طرف اشرف
» هجر القرآن الكريم
الأربعاء فبراير 09, 2011 12:55 pm من طرف اشرف
» كلمة الشيخ الفاضل محمد حسان حفظه الله حول الأحداث الأخيرة التي تشهدها مصر المحروسة
الإثنين فبراير 07, 2011 9:51 am من طرف اشرف
» حاخام يهودي يدعو إلى تدمير الأقصى لبناء "الهيكل"
الإثنين فبراير 07, 2011 5:39 am من طرف اشرف
» سعودي يُحرج قناة "الجزيرة" على الهواء: لماذا تجاهلتم مظاهرات إيران وزيارة أمير قطر لإسرائيل
الإثنين فبراير 07, 2011 5:35 am من طرف اشرف
» بيان الهيئة الشرعية لحماية الحقوق بخصوص أحداث مصر
الإثنين فبراير 07, 2011 5:24 am من طرف اشرف
» معهد كارنيغي: هل يكون القرن الحالي القرن الأخير "للمسيحيين" في الشرق الاوسط؟!
الأحد فبراير 06, 2011 12:22 pm من طرف اشرف
» هيسه تصبح اول ولاية المانية تحظر ارتداء النقاب
السبت فبراير 05, 2011 4:32 am من طرف اشرف
» يساري نرويجي ينضم لمعادي الإسلام
الخميس يناير 27, 2011 8:40 am من طرف اشرف
» وثائق الجزيرة": السلطة الفلسطينية اغتالت مقاومين لصالح إسرائيل
الخميس يناير 27, 2011 8:35 am من طرف اشرف
» قيام الليل للشيخ محمد حسان
السبت يناير 22, 2011 11:18 am من طرف اشرف
» صوت المؤذن لم يحرك فيك شيء!! - انشودة تكفي ان تجعلك تصلي
السبت يناير 15, 2011 10:48 pm من طرف اشرف
» 183 صنفاً من الأدوية رصيدها صفر.. كارثة إنسانية تهدد القطاع الصحي بغزة
السبت يناير 15, 2011 5:46 am من طرف اشرف
» فلسطين: مئات اليهود في “إسرائيل” يشهرون إسلامهم سنويًا
السبت يناير 15, 2011 5:43 am من طرف اشرف
» تفسير القرآن كامل
السبت يناير 15, 2011 5:36 am من طرف اشرف
» هولندا: جمعية مسلمة تعرض حراسة الكنائس في هولندا خوفا من أي هجمات
الإثنين يناير 10, 2011 12:14 am من طرف Admin
» بريطانيا: دايلي ميل" تتساءل .. كيف تحول مائة ألف بريطاني للإسلام معظمهن من السيدات ؟
الإثنين يناير 10, 2011 12:11 am من طرف Admin
» متن التحفة مكتوبه والصوت
الأحد يناير 09, 2011 1:32 am من طرف اشرف
» السيرة النبوية
الأحد يناير 09, 2011 1:12 am من طرف اشرف