سقوط غرناطة
دب الضعف والوهن فى أوصال الدولة الإسلامية فى الأندلس، وراح القشتاليون يتربصون بها، ولم يكد ينتصف القرن السابع الهجرى حتى كانت ولاية الأندلس الشرقية والوسطى فى قبضة القشتاليين، فسقطت قرطبة، وبلنسية، وإشبيلية، وبطليوس، ولم يبق من دولة الإسلام سوى بضع ولايات صغيرة فى الطرف الجنوبى من الأندلس، قامت فيها مملكة صغيرة عُرفت بمملكة غرناطة، التى قُدّر لها أن تحمل راية الإسلام لأكثر من قرنين حتى انقض عليها الملك فرديناند الخامس والملكة إيزابيلا وحاصرا بقواتهما غرناطة فى ٣٠ أبريل ١٤٩١ حصارا شديدا، دام لتسعة أشهر وقطعا أى اتصال لها بالخارج، وحالا بينها وبين أى إمدادات من المغرب الأقصى، وعانى أهالى غرناطة كثيرا جراء الحصار،
وقامت القوات الإسبانية بتحطيم وحرق الحقول المجاورة للمدينة، ما تسبب فى مجاعة رهيبة بين سكان غرناطة، فصمدت إلى حين، وحاول الفرسان المسلمون أن يدفعوا هجمة القشتاليين الشرسة لكن ذلك لم يغن من الأمر شيئا، فالأحوال تزداد سوءا، وانقطع الأمل فى النجدة وظهرت أصوات بعض القادة تنصح بضرورة التسليم؛ حفاظا على الأرواح، وكان «أبو عبدالله محمد»، سلطان غرناطة، وبعض وزرائه يتزعمون هذه الدعوة، وضاع فى زحام تلك الدعوة المتخاذلة كل صوت يستصرخ البطولة ويعظّم قيمة التضحية، فاتفق القائمون على غرناطة على اختيار الوزير أبى القاسم عبد الملك للقيام بمهمة التفاوض مع الملكين، واستمرت المفاوضات لأسابيع وانتهى الفريقان إلى وضع معاهدة للتسليم، ووافق عليها الملكان فى ٢٥ نوفمبر ١٤٩١، وكانت المفاوضات تجرى فى سرية تفاديا لثورة أهالى غرناطة،
وما كادت تذاع أنباء الموافقة على تسليم غرناطة حتى عمّ الحزن والغضب بين الناس وسرت بينهم الدعوة إلى الدفاع عن المدينة، وخشى السلطان من تفاقم الأحوال وإفلات الأمر من بين يديه، فاتفق السلطان مع ملك قشتالة على تسليم المدينة قبل الموعد المحدد وتم تسليمها فى مثل هذا اليوم ٢ يناير ١٤٩٢ ليدخل الجيش القشتالى المدينة، ويتجه إلى قصر الحمراء، ويرفع فوق برج القصر الأعلى الصليب الفضى الكبير الذى كان يحمله الملك «فرديناند» خلال المعارك مع غرناطة، وأعلن المنادى بصوت قوى من فوق البرج أنّ غرناطة أصبحت تابعة للملكين الكاثوليكيين. وباستيلاء القشتاليين على غرناطة طُويت آخر صفحة من تاريخ دولة المسلمين فى الأندلس.
دب الضعف والوهن فى أوصال الدولة الإسلامية فى الأندلس، وراح القشتاليون يتربصون بها، ولم يكد ينتصف القرن السابع الهجرى حتى كانت ولاية الأندلس الشرقية والوسطى فى قبضة القشتاليين، فسقطت قرطبة، وبلنسية، وإشبيلية، وبطليوس، ولم يبق من دولة الإسلام سوى بضع ولايات صغيرة فى الطرف الجنوبى من الأندلس، قامت فيها مملكة صغيرة عُرفت بمملكة غرناطة، التى قُدّر لها أن تحمل راية الإسلام لأكثر من قرنين حتى انقض عليها الملك فرديناند الخامس والملكة إيزابيلا وحاصرا بقواتهما غرناطة فى ٣٠ أبريل ١٤٩١ حصارا شديدا، دام لتسعة أشهر وقطعا أى اتصال لها بالخارج، وحالا بينها وبين أى إمدادات من المغرب الأقصى، وعانى أهالى غرناطة كثيرا جراء الحصار،
وقامت القوات الإسبانية بتحطيم وحرق الحقول المجاورة للمدينة، ما تسبب فى مجاعة رهيبة بين سكان غرناطة، فصمدت إلى حين، وحاول الفرسان المسلمون أن يدفعوا هجمة القشتاليين الشرسة لكن ذلك لم يغن من الأمر شيئا، فالأحوال تزداد سوءا، وانقطع الأمل فى النجدة وظهرت أصوات بعض القادة تنصح بضرورة التسليم؛ حفاظا على الأرواح، وكان «أبو عبدالله محمد»، سلطان غرناطة، وبعض وزرائه يتزعمون هذه الدعوة، وضاع فى زحام تلك الدعوة المتخاذلة كل صوت يستصرخ البطولة ويعظّم قيمة التضحية، فاتفق القائمون على غرناطة على اختيار الوزير أبى القاسم عبد الملك للقيام بمهمة التفاوض مع الملكين، واستمرت المفاوضات لأسابيع وانتهى الفريقان إلى وضع معاهدة للتسليم، ووافق عليها الملكان فى ٢٥ نوفمبر ١٤٩١، وكانت المفاوضات تجرى فى سرية تفاديا لثورة أهالى غرناطة،
وما كادت تذاع أنباء الموافقة على تسليم غرناطة حتى عمّ الحزن والغضب بين الناس وسرت بينهم الدعوة إلى الدفاع عن المدينة، وخشى السلطان من تفاقم الأحوال وإفلات الأمر من بين يديه، فاتفق السلطان مع ملك قشتالة على تسليم المدينة قبل الموعد المحدد وتم تسليمها فى مثل هذا اليوم ٢ يناير ١٤٩٢ ليدخل الجيش القشتالى المدينة، ويتجه إلى قصر الحمراء، ويرفع فوق برج القصر الأعلى الصليب الفضى الكبير الذى كان يحمله الملك «فرديناند» خلال المعارك مع غرناطة، وأعلن المنادى بصوت قوى من فوق البرج أنّ غرناطة أصبحت تابعة للملكين الكاثوليكيين. وباستيلاء القشتاليين على غرناطة طُويت آخر صفحة من تاريخ دولة المسلمين فى الأندلس.
الأربعاء فبراير 23, 2011 12:07 pm من طرف اشرف
» ساويرس يدعو مجددا لإلغاء مادة "الشريعة" من الدستور ؟ اين المسلمون؟
الإثنين فبراير 21, 2011 6:09 am من طرف اشرف
» هجر القرآن الكريم
الأربعاء فبراير 09, 2011 12:55 pm من طرف اشرف
» كلمة الشيخ الفاضل محمد حسان حفظه الله حول الأحداث الأخيرة التي تشهدها مصر المحروسة
الإثنين فبراير 07, 2011 9:51 am من طرف اشرف
» حاخام يهودي يدعو إلى تدمير الأقصى لبناء "الهيكل"
الإثنين فبراير 07, 2011 5:39 am من طرف اشرف
» سعودي يُحرج قناة "الجزيرة" على الهواء: لماذا تجاهلتم مظاهرات إيران وزيارة أمير قطر لإسرائيل
الإثنين فبراير 07, 2011 5:35 am من طرف اشرف
» بيان الهيئة الشرعية لحماية الحقوق بخصوص أحداث مصر
الإثنين فبراير 07, 2011 5:24 am من طرف اشرف
» معهد كارنيغي: هل يكون القرن الحالي القرن الأخير "للمسيحيين" في الشرق الاوسط؟!
الأحد فبراير 06, 2011 12:22 pm من طرف اشرف
» هيسه تصبح اول ولاية المانية تحظر ارتداء النقاب
السبت فبراير 05, 2011 4:32 am من طرف اشرف
» يساري نرويجي ينضم لمعادي الإسلام
الخميس يناير 27, 2011 8:40 am من طرف اشرف
» وثائق الجزيرة": السلطة الفلسطينية اغتالت مقاومين لصالح إسرائيل
الخميس يناير 27, 2011 8:35 am من طرف اشرف
» قيام الليل للشيخ محمد حسان
السبت يناير 22, 2011 11:18 am من طرف اشرف
» صوت المؤذن لم يحرك فيك شيء!! - انشودة تكفي ان تجعلك تصلي
السبت يناير 15, 2011 10:48 pm من طرف اشرف
» 183 صنفاً من الأدوية رصيدها صفر.. كارثة إنسانية تهدد القطاع الصحي بغزة
السبت يناير 15, 2011 5:46 am من طرف اشرف
» فلسطين: مئات اليهود في “إسرائيل” يشهرون إسلامهم سنويًا
السبت يناير 15, 2011 5:43 am من طرف اشرف
» تفسير القرآن كامل
السبت يناير 15, 2011 5:36 am من طرف اشرف
» هولندا: جمعية مسلمة تعرض حراسة الكنائس في هولندا خوفا من أي هجمات
الإثنين يناير 10, 2011 12:14 am من طرف Admin
» بريطانيا: دايلي ميل" تتساءل .. كيف تحول مائة ألف بريطاني للإسلام معظمهن من السيدات ؟
الإثنين يناير 10, 2011 12:11 am من طرف Admin
» متن التحفة مكتوبه والصوت
الأحد يناير 09, 2011 1:32 am من طرف اشرف
» السيرة النبوية
الأحد يناير 09, 2011 1:12 am من طرف اشرف