الاسلام والمسلمون في ايطاليا

الوجود الإسلامي في إيطاليا مثل بقية الدول الاوروبية، اصبح يشكل حقيقة لا ريب فيها، ليس فقط كظاهرة اجتماعية وثقافية جديدة، بل كوجود ديني. و يتوقع الدراسون بأن هذا الوجود سيزداد توسعا في السنوات القليلة القادمة، علما بان الاسلام لايشكل وجودا حديثا في اماكن عديدة من القارة الأوروبية.



فإذا استبعدنا تركيا وبلاد يوغوسلافيا السابقة، نجد أن هناك جاليات إسلامية عريقة الأصل، تمتد جذورها إلى أكثر من ألف عام في روميليا (رومانيا)، وفي ألبانيا والبوسنة، إلى جانب المسلمين في روسيا في شمال القوقاز، وفي وادي نهر الفولجا، وفي موسكو وسيبيريا، و في بلغاريا، بالاضاة الى اكثر من مليون بوماكي في بولندا، ومسلمي ليتوانيا وفنلندا واليونان (أتراك تراشيا التي تنص على حمياتهم معاهدة لوزان)، إلى جانب عدد غفير من الغجر اجوال في أرض أوروبا.

هذا إلى جانب الجاليات الاسلاميةالتي استقرت في دول اوروبا الغربية بعد الاستعمار الاوروبي لبلاده، مثل بلجيكا وفرنسا وألمانيا و بريطانيا و هولندا، منذ اكثر من قرنين، التي يفوق تعدادها الحالي عشرين مليون نسمة.
ثانيا: عدد المسلمين في إيطاليا

وبالرغم من أن الإسلام يعتبر ـ إلى حد ما ـ حديث الوجود في إيطاليا، إلا أنه أصبح يشكل الدين الثاني بعد الكاثوليكية، إذ زاد عدد المسلمين من أصل إيطالي عن المائة ألف مسلم، إلى جانب المهاجرين من الدول الإسلامية الذين بلغ تعدادهم ـ حسب الإحصائيات الرسمية الأخيرة ـ اكثر من مليون مهاجر.

ولاشك أن الوجود الإسلامي على الساحة الإيطالية يتطلب تغييرات ثقافية واجتماعية وقانونية تكفل لكل مسلم الحقوق التي ينص عليها الدستور الإيطالي، سواء كفرد أم كعضو في جالية دينية، بما في ذلك حق بناء المساجد وممارسة شعائر العبادة والدعوة إلى الله.

إلا أن هذا الوجود متعدد التكوين والتشكيل، فإلى جانب الايطاليين الذين اعتنقوا الاسلام، والذين يبلغ عددهم حوالى السبعين ألف مواطن، والمهاجرين من الدول العربية والإسلامية الذين اكتسبوا الجنسية الإيطالية، الذين يتراوح عددهم بين الثلاثة والخمسة والثلاثين ألف مواطن، يتواجد في إيطاليا الآن عدد كبير من المسلمين نزحوا من كل بلاد العالم بحثا عن مورد رزق أو هربا ن الحروب والحملات الشرسة التي يشنها على أرض الإسلام العدو الاميركي ومساندوه من الصهاينة والعملاء العرب. ويصل عدد هؤلاء المهاجرين حسب الإحصائيات الرسمية الأخيرة المليون نسمة، وإن كان هذا الرقم لا يتضمن بالطبع التواجد غير المشروع والذي تقدره السلطات بما لا يقل عن مائة وخمسون ألف مهاجر.

شكرررررررررررررررا لك